كلُّ ما يتعلَّق بأحكام التَّفخيم والتَّرقيق
يعتبر التفخيم والترقيق من أهم المباحث التي ينبغي على المتعلم الإلمام بها فهي بوابة الإتقان، وقد تناول المقال كل ما يحتاجه المتعلم في بحث التفخيم والترقيق، بذكر الراجح والمتفق عليه، فعرفته وذكرت أقسام الحروف من حيث التفخيم والترقيق، ومراتب التفخيم مع الأمثلة القرآنية.

-
أولاً: تعريف التفخيم والترقيق
أحكام التفخيم والترقيق 1- التفخيم
التفخيم لغةً: هو التسمين والتغليظ.
واصطلاحًا هو حالة من القوة والسمنة تلحق الحرف عند النطق به فيمتلئ الفم بصداه.
والتفخيم والتغليظ والتسمين ألفاظ مترادفة بمعنى واحد.
2- الترقيق
الترقيق لغةً: هو التنحيف.
واصطلاحًا: هو حالة من الرقة والنحافة تلحق الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه.
-
ثانياً: أقسام الحروف من حيث التفخيم والترقيق
تنقسم الحروف الهجائية من حيث التفخيم والترقيق إلى:
ما يفخم في جميع الأحوال.
ما يرقق في جميع الأحوال.
ما يفخم تارة ويرقق تارة.
-
ثالثاً: الحروف التي تفخم في جميع الأحوال
وهي حروف الاستعلاء المجموعة في: (خص ضغط قظ)
حيث تفخم في جميع الأحوال.
والتفخيم فيها هو لازم صفة الاستعلاء، أو مستحق صفة الاستعلاء.
وتتفاوت درجة تفخيم حروفها بحسب ما تتصف به من صفات القوة، فأشدها تفخيمًا حروف الإطباق: (الطاء ثم الضاد ثم الصاد ثم الظاء)، ويلي حروف الإطباق باقي حروف الاستعلاء: (القاف ثم الغين ثم الخاء).
قال ابن الجزري في الجزرية:
وَحَـرْفَ الاسْتِعْـلاَءِ فَخِّـمْ وَاخْصُصَـا …لاطْبَـاقَ أَقْـوَى نَحْـوَ قَـالَ وَالْعَـصَـا
-
رابعاً: الحروف التي ترقق في جميع الأحوال
ترقق حروف الاستفال في جميع الأحوال، ولا يجوز تفخيم شيء منها باستثناء: (الألف، واللام في لفظ الجلالة، والراء) حيث أنها تفخم تارة وترقق تارة أخرى كما سيتم تفصيله.
ويجب الحذر من تفخيم حروف الاستفال إن جاورت حروف الاستعلاء، فتفخيمها عندئذٍ يُعد لحنًا يسمى (لحن بالمجاورة) قد يخرج الحرف عن حيزه نحو: تفخيم (السين) لتصبح (صادًا) في قوله تعالى: ﴿ٱلۡمُسۡتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6]، وقد لا يخرج الحرف عن حيزه نحو: تفخيم (الباء) في قوله تعالى: ﴿وَبَطَلَ﴾ [الأعراف: 118].
وهذه تعتبر من أكثر المشاكل التي تتكررعند المبتدئين فيجب تنبيههم عليها
قال ابن الجزري في الجزرية:
فَرَقِّـقَـــنْ مُسْتَـفِــلاً مِـنْ أَحْــرُفِ … وَحَــاذِرَنْ تَفْخِـيــمَ لَـفْJـــظِ الأَلِــفِ
كَهَـمْــزِ أَلْحَـمْــدُ أَعُـــوذُ إِهْـدِنَـــا … ألـلَّــــــهُ ثُــــــــمَّ لاَمِ لِـلَّــــــهِ لَــــنَــــا
وَلْيَتَلَطَّـفْ وَعَلَـى الـلَّهِ وَلاَ الـضْ … وَالْمِيـمِ مِــنْ مَخْمَصَـةٍ وَمِـنْ مَـرَضْ
وَبَـــاءِ بَــرْقٍ بَـاطِــلٍ بِـهِـمْ بِـذِي
وقال ابن الجزري:
وَخَلِّــصِ انْفِتَــاحَ مَـحْــذُورًا عَـسَـى … خَـوْفَ اشْتِبَاهِـهِ بِمَحْظُـورًا عَـصَـى
-
خامساً: الحروف التي تفخم تارة وترقق تارة وهي:
1- الألف.
2- اللام في لفظ الجلالة.
3- الراء.
4- الغنة.
1. الألف
تتبع الألف ما قبلها التفخيم والترقيق، فإن كان الحرف الذي قبلها من حروف التفخيم( خص ضغط قظ) أو كان حرفاً مفخماً ( كالراء المفخمة) كانت مفخمة، وإن كان من حروف الترقيق كانت مرققة:
وأمثلة ذلك:
تفخم: بعد الحرف المفخم نحو: ﴿صَٰلِحٗا﴾ [البقرة: 62]، وبعد اللام المغلظة في لفظ الجلالة نحو: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ﴾ [البقرة: 20]، وبعد الراء المفخمة نحو: ﴿رَّابِيٗا﴾ [الرعد: 17].
ترقق: بعد الحرف المرقق نحو: ﴿بَٰخِعٞ﴾ [الكهف: 6]، وبعد اللام المرققة في لفظ الجلالة نحو: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ [النمل: 30]، وبعد الراء المرققة بسبب الإمالة ولم ترد عند حفص إلا في: ﴿مَجۡرٜىٰهَا﴾ [هود: 41].
2. اللام في لفظ الجلالة
الأصل في اللام الترقيق لأنها من حروف الاستفال، ويستثنى من ذلك اللام في لفظ الجلالة فهي تعتمد في التفخيم والترقيق على حركة الحرف الذي سبقها:
تفخم (تغلظ): اللام في لفظ الجلالة إذا جاءت بعد فتح نحو: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ﴾ [البقرة: 20] أو ضم نحو: ﴿رَسُولُ ٱللَّهِ﴾ [النساء: 171].
ترقق: إذا جاءت بعد كسر أصلي نحو: ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ﴾ [النمل: 30] أو كسر عارض نحو: ﴿قُلِ ٱللَّهُمَّ﴾ [آل عمران: 26].
قال ابن الجزري في الجزرية:
وَفَخِّـمِ الــلاَّمَ مِــنِ اسْــمِ الـلَّـهِ … عَـنْ فَتْـحِ أوْ ضَــمٍّ كَعَـبْـدُ الـلَّـه
3. الراء
تفخم الراء
- إذا كانت متحركة بفتح أو ضم.
مفتوحة نحو: ﴿رَبَّنَا﴾ [البقرة: 127] و ﴿ٱلۡبِرَّ﴾ [البقرة: 177] وصلاً.
مضمومة نحو: ﴿رُزِقُواْ﴾ [البقرة: 25] و ﴿ٱلرُّومُ﴾ [الروم: 2].
- إذا كانت ساكنة وقبلها متحرك بفتح أو ضم
ساكنة وقبلها مفتوح نحو: ﴿مَرۡيَمَ﴾ [البقرة: 87].
ساكنة وقبلها مضموم نحو: ﴿ٱلۡقُرۡءَانُ﴾ [البقرة: 185].
- إذا سكِّنت وقفاً وقبلها ساكن غير الياء، وقبله متحرك بفتح أو ضم.
- نحـو: ﴿ٱلنَّارَ﴾ [البقرة: 24] و ﴿نَصۡرُ﴾ [البقرة: 214].
ساكنة للوقف وقبلها ساكن وقبله مضـموم نحو: ﴿ٱلۡغَفُورُ﴾ [يونس: 107] و ﴿خُسۡرٍ﴾ [العصر: 2].
- إذا كانت ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء غيرمكسور
في كلمة واحدة نحو: ﴿قِرۡطَاسٖ﴾ [الأنعام: 7] و ﴿فِرۡقَةٖ﴾ [التوبة: 122].
- إذا سبقت بكسر عارض أو(همزة وصل) نحو: ﴿ٱرۡجِعِيٓ﴾ [الفجر: 28] و ﴿ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ﴾ [النور: 55].
ترقق الراء إذا كانت:
- مكسورة نحو: ﴿رِيحٖ﴾ [آل عمران: 117] و ﴿فَرِحِينَ﴾ [آل عمران: 170].
- سكِّنت وقفاً وقبلها مكسور نحو: ﴿لِّيُنذِرَ﴾ [الكهف: 2] و ﴿مُّنتَشِرٞ﴾ [القمر: 7].
- ساكنة للوقف وقبلها ياء ساكنة مدية نحو: ﴿بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 96] أو لينة نحو: ﴿غَيۡرِ﴾ [الفاتحة: 7].
- ساكنة للوقف وقبلها ساكن مستفل وقبله مكسور نحـو: ﴿ٱلشِّعۡرَ﴾ [يس: 69] و ﴿ٱلسِّحۡرُ﴾ [يونس: 81].
- ساكنة وقبلها مكسور وليس بعدها حرف استعلاء في كلمة نحو: ﴿فِرۡعَوۡنَ﴾ [البقرة: 49] و ﴿مِرۡيَةٖ﴾ [هود: 17].
- ممالة (لم ترد لحفص إلا في كلمة) ﴿بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا﴾ [هود: 41].
- مكسورة وصلاً الموقوف عليها بالروم نحو: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ﴾
تفخم أو ترقق الراء (جواز الوجهين) إذا كانت:
- ساكنة وقبلها مكسـور وبعدها حرف استعلاء مكسور في نفس الكلمة، ولم يرد هذا في القرءان إلا في: ﴿فِرۡقٖ﴾ [الشعراء: 63]؛ فيجوز التفخيم أو الترقيق وصلًا ووقفًا بالروم إلا أن الترقيق أولى عملًا بالقاعدة، أما عند الوقـف بالسكون فتفخم وجها واحدًا وذلك لأن مرتبة تفخيم (القاف) ارتفعت بسكونه عند الوقف. وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وصلًا اعتبر أن حرف الاستعلاء الذي بعدها منع ترقيقها، أما من رققها وصلًا لم يعتد بحرف الاستعلاء الذي بعدها واعتبر الكسر الذي قبلها موجبًا لترقيقها عملًا بالقاعدة.
- ساكنة للوقف وقبلها حرف استعلاء سـاكن قبله مكسور، وجاء ذلك في كلمتين في القرءان الكريم: (مصر) في قوله تعالى: ﴿مِّصۡرَ﴾ [يوسف: 21، 99]، [الزخرف: 51]، ﴿بِمِّصۡرَ﴾ [يونس: 87]، فيجوز التفخيم والترقيق وقفًا إلا أن التفخيم أولى لأن الراء مفخمة وصلاً، (القطر) ولم ترد إلا في قوله تعالى: ﴿ٱلۡقِطۡرِ﴾ [سبأ: 12]، فيجوز التفخيم أو الترقيق وقفًا إلا أن الترقيق أولى لأن الراء مرققة وصلاً.
وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وقفًا اعتبر حرف الاستعلاء الساكن الذي قبلها حاجز حصين فصل بين الكسرة والراء التي سكنت للوقف فمنع ترقيقها تأثرًا بالكسرة، أما من رققها وقفًا لم يعتد بحرف الاستعلاء الذي قبلها واعتبر الكسر المنفصل عنها بحرف موجبًا لترقيقها عملًا بالقاعدة.
- إذا كانت الراء ساكنة للوقف وبعدها ياء محذوفة وذلك في مواضع مخصوصة في القرءان الكريم لا يقاس عليها غيرها وهي: كلمة ﴿وَنُذُرِ﴾ [القمر: 16، 18، 21، 30، 37، 39]، وكلمة ﴿يَسۡرِ﴾ [الفجر: 4] و ﴿فَأَسۡرِ﴾ [هود: 81]، [الحجر: 65]، [الدخان: 23] و ﴿أَسۡرِ﴾ [طه: 77]، [الشعراء: 52]؛ فيجوز التفخيم أو الترقيق وقفًا والأرجح أنها تفخم وجهًا واحدًا عملاً برسم المصحف.
وسبب جواز الوجهين أن: من فخم الراء وقفًا لم يعتد بالأصل (راء بعدها ياء) حيث أن الياء محذوفة في رسم المصحف وعمل بالقاعدة الموجبة للتفخيم، أما من رققها اعتد بالأصل (راء بعدها ياء) واعتد بحالتها وصلًا (مرققة لأنها مكسورة) فأجرى الوقف مجرى الوصل.
قال ابن الجزري في الجزرية:
وَرَقِّــــقِ الــــرَّاءَ إِذَا مَــا كُـسِـــرَتْ … كَـذَاكَ بَعْـدَ الْكَسْــرِ حَيْـثُ سَكَـنَـتْ
إِنْ لَمْ تَكُـنْ مِنْ قَبْـلِ حَـرْفِ اسْتِعْـلاَ … أَوْ كَانَـتِ الكَسْـرَةُ لَيْـسَــتْ أَصْــلاَ
وَالْخُلْـــفُ فِـي فِــرْقٍ لِكَسْـرٍ يُوجَـدُ …. وَأَخْـــــفِ تَـكْـــرِيْـرًا إِذَا تُـشَــــدَّدُ
ملاحظة:
الراء المشددة حكمها حكم المدغم فيه، لأن الراء المشددة هي عبارة عن راءين: الأولى ساكنة، والثانية متحركة، فحكم المشددة هُو حكم الراء الثانية المتحركة، فإن كانت الراء الثانية مفخمة فحكم الراء المشددة هو التفخيم وإن كانت مرققة فحكم الراء المشددة هو الترقيق.
4. الغنة
تتبع الغنة (وهي صفة وليست حرفًا) من حيث التفخيم والترقيق الحرف الذي بعدها، ويقصد بالغنة ههنا غنة الإخفاء.
- تفخم: تفخم إذا جاء بعدها حرف مفخم نحو: ﴿عَن طَبَقٖ﴾ [الإنشقاق: 19].
- ترقق إذا جاء بعدها حرف مرقق نحو: ﴿مِن تَحۡتِهَا﴾ [البقرة: 25].
-
سادساً: مراتب التفخيم
قبل التفصيل في مراتب التفخيم لا بد من التنبيه إلى:
- مراتب التفخيم تقتصر على ما يفخم في جميع الأحوال (حروف الاستعلاء)، أما ما يفخم تارة ويرقق تارة (الراء والألف واللام في لفظ الجلالة والغنة) فليس لها مراتب للتفخيم.
- تظهر مراتب التفخيم بشكل واضح في حروف: (ق-غ-خ) كونها حروف منفتحة
اختلف العلماء في مراتب تفخيم حروف الاستعلاء على أقوال نذكر ههنا الراجح منها.
القول الأول:
أن مراتب التفخيم خمسة وهو مذهب ابن الجزري وهو القول الراجح:
المرتبة الأولى: المفتوح الذي بعده ألف نحو: ﴿الخَسِرِينَ﴾ [البقرة: 64].
المرتبة الثانية: المفتوح وليس بعده ألف نحو: ﴿قَتَلَ﴾ [النساء: 92].
المرتبة الثالثة: المضموم نحو: ﴿مَّنضُودٍ﴾ [هود: 82].
المرتبة الرابعة: الساكن نحو: ﴿يَطْبَعُ﴾ [الأعراف: 101].
المرتبة الخامسة: المكسور نحو: ﴿الْمُبْطِلُونَ﴾ [الأعراف: 173].
وقال المتولي:
وقيل بل مفتوحها مــــع الألفْ … وبعدهُ المفتوحُ من دون الألِفْ
مضمومها، ساكِنُهاَ مكسورُها … فهـــــذهِ خَمْسٌ أتـــــــاكَ ذِكْرُهَا
القول الثاني:
أن مراتب التفخيم ثلاثة وهو مذهب المتولّي:
المرتبة الأولى: المفتوح نحو: ﴿قَتَلَ﴾ [النساء: 92]، والساكن الذي بعد فتح نحو: ﴿يَطْبَعُ﴾ [الأعراف: 101].
المرتبة الثانية: المضموم نحو: ﴿مَّنضُودٍ﴾ [هود: 82]، والساكن الذي بعد ضم نحو: ﴿يُقۡتَلُ﴾ [البقرة: 154].
المرتبة الثالثة: المكسور ﴿الْمُبْطِلُونَ﴾ [الأعراف: 173]، والساكن بعد كسر نحو: ﴿إِخۡوَٰنٗا﴾ [آل عمران: 103].
ملاحظة: الساكن في هذا القول يتبع ما قبله، فإن كان بعد فتح فمرتبته مع المفتوح، وإن كان بعد ضمّ فمرتبته مع المضموم، وإن كان بعد كسر فمرتبته مع المكسور.
قال المتولي:
ثمَّ المفخّماتُ عنهــم آتِـيَـــــــــــهْ … على مراتبٍ ثلاثٍ وَهِيــــَــــهْ
مفتوحُهَا ، مضمومُها مكسورُها …وتابِعٌ ما قَبْلَــــهُ ســــــــــاكِنُهَا
فَمَا أتَى من قَبْلِـهِ من حَرَكَـــــــهْ … فافرِضْهُ مُشْكَلاً بتلك الحركهْ
تنبيه:
المتفق عليه في مراتب التفخيم:
اتفق العلماء على أن المفتوح أقوى من المضموم، والمضموم أقوى من المكسور؛ وسبب ذلك أنّ في:
المفتوح ينفتح الفمّ فيخرُجُ الصوت من منفذٍ واسع.
المضموم تُضمّ الشفتين فيخرُجُ الصوت من منفذٍ ضيّق لذا كان المضموم دون المفتوح في القوّة.
المكسور ينخفض الفكّ السفلي إلى الأسفل فينخفض الصوت معه لذا كان في أدنى المراتب.
تنبيه هام:
إنَّ محتويات هذه المقالة خاصَّةٌ بموقع مؤمنة الإلكترونيِّ، ولا نجيز لأحد أخذها أو الاقتباس منها دون الإشارة لرابطها في موقعنا ولا نسامح على سرقة تعبنا فيها؛ نظرًا للوقت والجهد المبذولين فيها وحفاظًا على الحقوق العلميَّة لمحتوى موقعنا.