دَرَجاتُ النَّجاساتِ وكيفيَّةُ التَّطهيرِ منها

تَتَنَاوَلُ هَذِهِ المَقَالَةُ بِالتَّفْصِيلِ دَرَجَاتِ النَّجَاسَاتِ فِي الإِسْلَامِ وَكَيْفِيَّةَ التَّطْهِيرِ مِنْهَا وَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ. تَسْتَعْرِضُ المَقَالَةُ أَنْوَاعَ النَّجَاسَاتِ مِثْلَ النَّجَاسَةِ المُغَلَّظَةِ (الكَلْبِ وَالخِنْزِيرِ)، النَّجَاسَةِ المُخَفَّفَةِ (بَوْلِ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ)، وَالنَّجَاسَةِ المُتَوَسِّطَةِ (مِثْلَ البَوْلِ وَالغَائِطِ وَالدَّمِ)، وَتُوَضِّحُ خُطُوَاتِ التَّطْهِيرِ لِكُلِّ نَوْعٍ بِاِسْتِخْدَامِ المَاءِ أَوِ التُّرَابِ أَوْ بَدَائِلَ أُخْرَى مِثْلَ الصَّابُونِ وَمَسْحُوقِ الغَسِيلِ. كَمَا تُقَدِّمُ الأَدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ مِنَ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَتَطْبِيقَاتٍ عَمَلِيَّةً مُعَاصِرَةً لِضَمَانِ الطَّهَارَةِ فِي الحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ، مَعَ التَّرْكِيزِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ النَّظَافَةِ وَالطَّهَارَةِ فِي الإِسْلَامِ لِأَدَاءِ العِبَادَاتِ بِشَكْلٍ صَحِيحٍ.

دَرَجاتُ النَّجاساتِ وكيفيَّةُ التَّطهيرِ منها
  • المُقَدِّمةُ

    تُعدُّ الطَّهارةُ مِن أهمِّ شُروطِ صِحَّةِ العِبادةِ في الإسلامِ، وتَشمَلُ الطَّهارةُ التَّطَهُّرَ مِن النَّجَاساتِ، والتي تَختَلِفُ في دَرَجاتِها وطَريقةِ التَّطهيرِ منها. في هذهِ المقالةِ، سنُفَصِّلُ دَرَجاتِ النَّجاساتِ في الإسلامِ مع ذِكرِ أمثلةٍ وتَطبيقاتٍ عمليَّةٍ.

  • أوَّلًا: النَّجَاسةُ المُغَلَّظَةُ

         تَعريفُها:

    هي أشدُّ أنواعِ النَّجاساتِ، وتَشملُ نَجاسةَ الكَلبِ والخِنزيرِ، سواءٌ كانَ حيًّا أو مَيِّتًا.

         كَيفيَّةُ التَّطهيرِ:

    يَجِبُ غَسلُ المَكانِ الذي لامَستْهُ هذهِ النَّجَاسةُ سَبعَ مَرَّاتٍ، إحداهُنَّ بالماءِ المَمزوجِ بالتُّرابِ الطَّهورِ.

         شُروطُ التَّطهيرِ:

         التَّسبيعُ: يَجِبُ غَسلُ المَكانِ سَبعَ مَرَّاتٍ مُتتاليةٍ، بحيثُ تَكونُ كُلُّ غَسلةٍ كامِلَةً وتُزيلُ أَثَرَ النَّجاسةِ السَّابقةِ.

         استِخدامُ التُّرابِ: يَجِبُ أنْ تَكونَ إحدَى الغَسلاتِ السَّبعِ بالتُّرابِ الطَّهورِ، وذلكَ بإضافةِ التُّرابِ إلى الماءِ وخَلطِهِ بهِ جَيِّدًا قبلَ الغَسلِ.

         التُّرابُ الطَّهورُ: يُشترطُ أنْ يَكونَ التُّرابُ المُستعمَلُ في التَّطهيرِ طَهورًا، أي غيرَ مُختلِطٍ بنَجَاسةٍ.

         نِيَّةُ التَّطهيرِ: تَجِبُ نِيَّةُ التَّطهيرِ مِنَ النَّجاسةِ عندَ الغَسلِ.

         بَدائلُ التُّرابِ: إذا لم يَتوفَّرِ التُّرابُ الطَّهورُ، يَجُوزُ استِخدامُ ما يَنُوبُ عنهُ، مثلَ:

         الصَّابونِ: لأنَّهُ يُزيلُ الدُّهونَ والأَوساخَ بشَكلٍ فعَّالٍ.

         مَسحوقِ الغَسيلِ: لأنَّهُ يَحتوي على مَوادٍّ مُنظِّفةٍ قَويةٍ.

         الخَلِّ: لأنَّهُ يُطهِّرُ ويُزيلُ الرَّوائحَ الكَريهةَ.

         أيِّ مَادَّةٍ مُنظِّفةٍ أُخرى: تُزيلُ النَّجَاسةَ بشَكلٍ فعَّالٍ.

         الأدلَّةُ:

         حديثُ النَّبيِّ ﷺ: "طَهورُ إناءِ أَحدِكُم إذا ولَغَ فيهِ الكَلبُ أنْ يَغسِلَهُ سَبعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ" (مُتَّفَقٌ عليهِ).

         وحديثُ النَّبيِّ ﷺ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: "إذا ولَغَ الكَلبُ في إناءِ أَحدِكُم فليَغسِلهُ سَبعَ مَرَّاتٍ" (مُتَّفَقٌ عليهِ).

         تَطبيقاتٌ عمليَّةٌ:

         إذا لَمَسَ الكَلبُ أو الخِنزيرُ ثَوبًا أو سِجادًا أو أيَّ شَيءٍ آخَرَ، فيَجِبُ غَسلُهُ سَبعَ مَرَّاتٍ إحداهُنَّ بماءِ مَمزوجٍ بالصَّابونِ أو أيِّ مَادَّةٍ مُنظِّفةٍ أُخرى تَنُوبُ عنِ التُّرابِ.

         يَجِبُ غَسلُ اليَدَينِ جَيِّدًا بالماءِ والصَّابونِ بعدَ مَلامَسةِ الكَلبِ أو الخِنزيرِ.

         يَجِبُ تَنظيفُ الأماكِنِ التي تُوجَدُ فيها الكِلابُ أو الخَنازيرُ بانتِظامٍ باستِخدامِ الماءِ والمُطَهِّراتِ.

  • ثانيًا: النَّجَاسةُ المُخفَّفَةُ

         تَعريفُها:

    هي أَخفُّ أنواعِ النَّجاساتِ، وتَشملُ نَجَاسةَ بولِ الطِّفلِ الرَّضيعِ الذي لم يَتجاوزْ عُمرَهُ سَنَتينِ ولم يَتغذَّ إلا على الحَليبِ.

         شُروطُ تَخفيفِ النَّجَاسةِ:

         عُمرُ الطِّفلِ: يَجِبُ أنْ يَكونَ عُمرُ الطِّفلِ أقلَّ مِن سَنَتينِ.

         غِذاءُ الطِّفلِ: يَجِبُ أنْ يَكونَ غِذاءُ الطِّفلِ مُقتَصرًا على الحَليبِ فقط، سواءٌ كانَ حَليبَ الأُمِّ أو حَليبًا صِناعيًّا، فإذا بَدأَ الطِّفلُ بتَناولِ الطَّعامِ، فإنَّ بَولَهُ يُصبحُ كبَولِ الكَبيرِ، ويُعدُّ نَجَاسةً مُتوسِّطةً.

         كَيفيَّةُ التَّطهيرِ:

    يَكفي رَشُّ المَكانِ الذي أَصابَهُ بَولُ الطِّفلِ بالماءِ حتَّى تَزولَ أوصافُ النَّجَاسةِ (اللَّونُ والرَّائحةُ)، وذلكَ بعدَ إزالةِ عينِ النَّجَاسةِ (بالتَّنشيفِ أو العَصرِ).

         شُروطُ التَّطهيرِ:

         الرَّشُّ: يَكفي رَشُّ المَكانِ بالماءِ، ولا يُشترطُ الغَسلُ الكامِلُ.

         إزالةُ عينِ النَّجَاسةِ: يَجِبُ إزالةُ عينِ النَّجَاسةِ قبلَ الرَّشِّ، وذلكَ بالتَّنشيفِ أو العَصرِ.

         زَوالُ أوصافِ النَّجَاسةِ: يَجِبُ الاستمرارُ في الرَّشِّ حتَّى تَزولَ أوصافُ النَّجَاسةِ، أيِ اللَّونُ والرَّائحةُ.

         الأدلَّةُ:

    حديثُ النَّبيِّ ﷺ: "يُرَشُّ مِن بَولِ الغُلامِ ويُغسَلُ مِن بَولِ الجاريةِ" (مُتَّفَقٌ عليهِ).

         تَطبيقاتٌ عمليَّةٌ:

         عندَ تَغييرِ حِفاظاتِ الأطفَالِ الرُّضَّعِ، يَكفي رَشُّ الملابِسِ أو الجِسمِ بالماءِ بعدَ إزالةِ البَولِ بقطعةِ قُماشٍ أو مِنديلٍ.

         يُستحبُّ غَسلُ المَكانِ الذي أَصابَهُ بَولُ الطِّفلِ بالماءِ والصَّابونِ، وإنْ لم يَكنْ ذلكَ واجِبًا.

  • ثالثًا: النَّجَاسةُ المُتوسِّطةُ

         تَعريفُها:

    هي الدَّرَجةُ المُتوسِّطةُ بينَ النَّجَاسةِ المُغلَّظَةِ والنَّجَاسةِ المُخفَّفَةِ، وتَشملُ جَميعَ النَّجاساتِ الأُخرى غيرَ المُغلَّظَةِ والمُخفَّفَةِ، مثلَ:

         البَولِ: بَولِ الإنسانِ الكَبيرِ، وبَولِ الحَيواناتِ.

         الغائِطِ: غائِطِ الإنسانِ وغائِطِ الحَيواناتِ.

         الدَّمِ: دَمِ الإنسانِ ودَمِ الحَيواناتِ.

         القَيءِ: قَيءِ الإنسانِ.

         ماءِ الجُروحِ المُتغيِّرِ: إذا تَغيَّرَ لَونُ أو رائحةُ ماءِ الجُرحِ.

         الصَّديدِ: هو ماءٌ رَقيقٌ يُخالِطُهُ دَمٌ، ويَخرُجُ مِنَ الجُروحِ أو القُروحِ.

         القَيحِ: هو مَادَّةٌ صَفراءُ أو خَضراءُ تَخرُجُ مِنَ الجُروحِ أو القُروحِ.

         المِرَّةِ: هي السَّائِلُ الذي يُوجَدُ في المَرارَةِ.

         لَبَنِ ما لا يُؤكَلُ لَحمُهُ: لَبَنِ الحَيواناتِ التي لا يَجُوزُ أَكلُ لَحمِها.

         مَيتةِ غيرِ الآدميِّ: الحَيواناتِ التي تَموتُ دونَ ذَبحٍ شَرعيٍّ، باستِثناءِ السَّمَكِ والجَرادِ.

         كَيفيَّةُ التَّطهيرِ:

    يَجِبُ غَسلُ المَكانِ الذي لامَستْهُ هذهِ النَّجَاسةُ مَرَّةً واحِدَةً أو أَكثرَ حتَّى تَزولَ أوصافُها (اللَّونُ والرَّائحةُ).

         شُروطُ التَّطهيرِ:

         الغَسلُ: يَجِبُ غَسلُ المَكانِ بالماءِ الطَّهورِ، سواءٌ كانَ ماءَ مَطَرٍ أو ماءَ بِئرٍ أو ماءَ صُنبورٍ.

         زَوالُ أوصافِ النَّجَاسةِ: يَجِبُ الاستمرارُ في الغَسلِ حتَّى تَزولَ أوصافُ النَّجَاسةِ، أيِ اللَّونُ والرَّائحةُ.

         إذا تَعذَّرَ زَوالُ اللَّونِ أو الرَّائحةِ بعدَ الغَسلِ، بسَبَبِ طَبيعةِ النَّجَاسةِ أو طَبيعةِ المادَّةِ التي أَصابَتْها، فيُحكَمُ بالطَّهارةِ إذا بَقِيَ (اللَّونُ أو الرَّائحةُ) فقط.

         الأدلَّةُ:

         قولُهُ تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾ [المُدَّثِّرِ: 4].

         حديثُ النَّبيِّ ﷺ: "إذا أصابَ ثَوبَ أَحدِكُم دَمُ الحَيضِ فليَقرِصْهُ ثمَّ ليَغسِلْهُ بالماءِ" (رَواهُ البُخاريُّ).

         تَطبيقاتٌ عمليَّةٌ:

         غَسلُ الملابِسِ المُتَّسِخةِ بالنَّجاساتِ بالماءِ والصَّابونِ أو مَسحوقِ الغَسيلِ.

         تَنظيفُ دوراتِ المياهِ باستِمرارٍ باستِخدامِ الماءِ والمُطَهِّراتِ.

         غَسلُ اليَدَينِ بعدَ مَلامَسةِ النَّجاساتِ.

         غَسلُ الأواني التي أَصابَتْها نَجَاسةٌ بالماءِ والصَّابونِ.

         غَسلُ الأَرضيَّاتِ والجُدرانِ التي أَصابَتْها نَجَاسةٌ بالماءِ والمُطَهِّراتِ.

         إذا أَصابَت نَجَاسةٌ سِجادَةً أو أَثاثًا، فيَجِبُ غَسلُها حتَّى تَزولَ أوصافُ النَّجَاسةِ، وإذا تَعذَّرَ ذلكَ، فيَجُوزُ استِخدامُ المُنظِّفاتِ الخاصَّةِ بإزالةِ البُقَعِ.

  • مُلاحظاتٌ هامَّةٌ:

         يُستحبُّ استِخدامُ الماءِ الكثيرِ في التَّطهيرِ مِنَ النَّجاساتِ، وذلكَ للتَّأكُّدِ مِن زَوالِها تمامًا.

         يُستحبُّ التَّطهيرُ مِنَ النَّجاساتِ في أَقرَبِ وقتٍ مُمكِنٍ، وذلكَ لمَنعِ انتِشارِها وتَفاقُمِ أَثَرِها.

         إذا شَكَّ المُسلِمُ في شَيءٍ هل هو نَجِسٌ أمْ لا، فالأصلُ أنَّهُ طاهِرٌ حتَّى يَثبُتَ عَكسُهُ.

         إذا اختَلَطَت نَجَاسةٌ بأُخرى، فإنَّ الحُكمَ يَكونُ للأَغلَظِ منها، فإذا اختَلَطَ بَوْلٌ صَبِيٍّ بدَمٍ، فإنَّ الحُكمَ يَكونُ للدَّمِ لأنَّهُ أَغلَظُ.

         إذا كانت النَّجَاسةُ يسيرةً، مثلَ قَطرةِ دَمٍ، فيَجُوزُ تَجاوُزُها وعَدَمُ التَّطهيرِ منها، خاصَّةً إذا كانت في مَكانٍ لا يُصلَّى فيهِ، مثلَ الحَمَّامِ أو المَطبخِ.

         يَجِبُ على المُسلِمِ أنْ يَحرِصَ على النَّظافةِ والطَّهارةِ في جَميعِ أَحوالِهِ، وأنْ يَتَجنَّبَ مَلامَسةَ النَّجاساتِ أو تَناولَها، وأنْ يُطهِّرَ ما تَلوَّثَ بها مِنَ الملابِسِ أو الأَواني أو الأماكِنِ.

         لَا تَعُدُّ النَّجَاسَاتُ نَاقِضَةً لِلْوُضُوءِ، فَإِذَا لَامَسَتِ النَّجَاسَةُ جِسْمَكَ أَوْ مَلَابِسَكَ، لَا دَاعِيَ لِإِعَادَةِ الْوُضُوءِ، يَكْفِي فَقَطْ أَنْ تَنْظُفَ مَكَانَ النَّجَاسَةِ وَتَغْسِلَهُ بِالْمَاءِ.

  • مُلَخَّصُ المَقَالَةِ (بإيجازٍ)

         أنواعُ النَّجاساتِ:

         مُغلَّظَةٌ: الكَلبُ والخِنزيرُ.

         مُخفَّفَةٌ: بَولُ الطِّفلِ الرَّضيعِ (إِذَا كَانَ أقلُّ مِن سَنَتينِ ويَتغذَّى على الحَليبِ فقط).

         مُتوسِّطةٌ: باقي النَّجاساتِ (مثلَ: البَولِ، الغائِطِ، الدَّمِ).

         كَيْفيَّةُ التَّطهيرِ:

         مُغلَّظَةٌ: غَسلُ سَبْعِ مَرَّاتٍ إحداهُنَّ بالتُّرابِ أو ما يَنُوبُ عنهُ.

         مُخفَّفَةٌ: رَشُّ الماءِ بعدَ إزالةِ عينِ النَّجاسةِ.

         مُتوسِّطةٌ: غَسلٌ بالماءِ حتَّى تَزولَ أوصافُ النَّجَاسةِ.

         مُلاحظاتٌ:

         الأصلُ في الأشياءِ الطَّهارةُ.

         غَسْلُ النَّجَاسَةِ عَلَى الْفَوْرِ أَوْلَى مِنْ تَأْخِيرِ غَسْلِهَا.

         الماءُ الكثيرُ أَفضَلُ في التَّطهيرِ.

         خِتَامًا: أَحكامُ الطَّهارةِ في الإسلامِ تُبَيِّنُ حِرصَ هذا الدِّينِ على نَظافةِ المُسلِمِ وتَهيِئتِه لأداءِ العِباداتِ بشَكلٍ صَحيحٍ. وعلى كُلِّ مُسلِمٍ أنْ يَحرِصَ على التَّعلُّمِ والتَّفَقُّهِ في دينِ اللهِ، وأنْ يَسألَ أَهلَ العِلمِ عَمَّا يُشكِلُ عليهِ، لِيَعمَلَ بما تَعلَّمَ على بَصيرةٍ وفَهمٍ.

    تنبيه هام:

    إنَّ محتويات هذه المقالة خاصَّةٌ بموقع مؤمنة الإلكترونيِّ، ولا نجيز لأحد أخذها أو الاقتباس منها دون الإشارة لرابطها في موقعنا ولا نسامح على سرقة تعبنا فيها؛ نظرًا للوقت والجهد المبذولين فيها وحفاظًا على الحقوق العلميَّة لمحتوى موقعنا.