قصة ذو الكفل للأطفال، نبي صبور أم رجل صالح؟

في قديم الزمان، كان هناك رجل صالح اسمه ذو الكفل. ورد ذكره في القرآن الكريم مرتين، حيث قال الله تعالى:
﴿وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ﴾، وقال أيضًا: ﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ﴾.

كان ذو الكفل رجلاً يحب العدل والصبر، وكان لا يغضب أبدًا. تكفّل أمام الناس أن يقيم العدل بينهم، ويصوم النهار، ويصلي الليل، وظل وفيًّا بما وعد الله به، فلم يترك عبادة ولم يظلم أحدًا.

حاول الشيطان أن يضايقه ويمنعه عن صلاته وعبادته، لكنه صبر وتمسّك بالخير، فأصبح مثالاً يُحتذى به في القوة والصبر على طاعة الله.

ولهذا سُمّي ذو الكفل، لأنه تكفّل بالطاعات وأوفى بها. وقد مدحه الله تعالى في القرآن، وقرنه مع الأنبياء الكرام.

قصة ذو الكفل تعلمنا أن:

1.    الصبر مفتاح النجاح.

2.    الوفاء بالوعد يجعل الإنسان محبوبًا عند الله والناس.

3.    من يتغلب على الشيطان ولا يغضب، ينال رضا الله.

يا أحبتي، قصة ذو الكفل ليست طويلة، لكن فيها دروس عظيمة: أن نكون صبورين، نحب الخير، ونلتزم بوعودنا. فمن يصبر وينجز ما وعد به، يكرمه الله مثلما كرم ذا الكفل، وجعل اسمه يُذكر في القرآن الكريم إلى يوم القيامة.