الجساسة في آخر الزمان: دراسة شاملة على منهج أهل السلف
دراسة تفصيلية لحديث الجساسة الصحيح مع بيان أقوال العلماء وترجيح موقف أهل السلف. شرح شامل للحديث ومعناه وعلاقته بالمسيح الدجال وعلامات الساعة.
جدول المحتويات
- مقدمة
- حديث الجساسة: النص الكامل والتخريج
- معنى الجساسة في اللغة والاصطلاح
- وصف الجساسة كما جاء في الحديث
- العلاقة بين الجساسة والمسيح الدجال
- أقوال العلماء في تفسير حديث الجساسة
- الترجيح: موقف أهل السلف هو الأرجح
- المواقف العملية تجاه أحاديث الفتن
- الحكمة من ذكر قصة الجساسة
- الأسئلة الشائعة حول الجساسة
- الخاتمة
- المصادر والمراجع
-
مقدمة
تعد قصة الجساسة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي أثارت اهتمام العلماء والباحثين عبر العصور، فهي تتعلق بأحد أهم علامات الساعة الكبرى وهو خروج المسيح الدجال. وردت هذه القصة في حديث طويل رواه تميم الداري رضي الله عنه، وهو من الأحاديث الفريدة التي تكشف جانباً غيبياً من أشراط الساعة. في هذه المقالة الشاملة، نستعرض حديث الجساسة بالتفصيل، مع بيان أقوال العلماء المختلفة، وترجيح موقف أهل السلف الصالح في فهم هذا الحديث وتأويله.
-
حديث الجساسة: النص الكامل والتخريج
نص الحديث
روى الإمام مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنها قالت: سمعت نداء المنادي منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة، فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، جلس على المنبر وهو يضحك، فقال: "ليلزم كل إنسان مصلاه"، ثم قال: "أتدرون لم جمعتكم؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال".
ثم استرسل النبي صلى الله عليه وسلم في سرد قصة تميم الداري، حيث قال تميم: "حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقالوا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة. قالوا: وما الجساسة؟ قالت: أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق".
فانطلقوا إلى ذلك الدير، فإذا هم برجل موثق شديد الوثاق، مظهر الحزن، كثير التشكي، فسألهم عن أشياء منها: نخل بيسان، وعين زغر، ونبي الأميين، فأخبروه، فقال: "أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها".
تخريج الحديث ودرجته
هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة (الحديث رقم 2942)، وهو حديث صحيح بإجماع أهل الحديث. كما رواه أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، وأبو داود في سننه، وابن ماجه. وقد تلقت الأمة هذا الحديث بالقبول، وهو من أصح الأحاديث الواردة في وصف الدجال وعلامات ظهوره.
قال الإمام النووي رحمه الله: "هذا الحديث مشهور صحيح، وقد تلقاه المسلمون بالقبول، وأجمعوا على العمل بما فيه، والإيمان بكل ما تضمنه".
-
معنى الجساسة في اللغة والاصطلاح
المعنى اللغوي
الجساسة في اللغة العربية من الجس، وهو اللمس والطلب بالحس. قال ابن منظور في لسان العرب: "الجس: اللمس باليد، والتجسس: البحث والطلب، والجاسوس: صاحب سر الشر، والجاسوس: الذي يتجسس الأخبار ويأتي بها".
وسميت هذه الدابة بالجساسة لأنها تتجسس الأخبار للدجال، وتأتيه بها، فهي بمثابة عيونه التي يستطلع بها أحوال الناس في الأرض.
المعنى الاصطلاحي
الجساسة في الاصطلاح الشرعي: هي دابة عظيمة كثيرة الشعر، مهمتها التجسس على الناس وجمع الأخبار للدجال قبل خروجه، وهي من علامات اقتراب ظهور المسيح الدجال.
-
وصف الجساسة كما جاء في الحديث
من خلال الحديث النبوي الشريف، نستخلص الأوصاف التالية للجساسة:
الأوصاف الشكلية
1. دابة ضخمة: وصفها الصحابة بأنها دابة عظيمة الخلق، مما يدل على حجمها الكبير غير المعتاد.
2. كثيرة الشعر: قال الحديث "أهلب كثير الشعر"، والأهلب هو الكثير الشعر الطويل المتدلي، حتى أن الرائي لا يستطيع التمييز بين مقدمها ومؤخرها من كثرة الشعر.
3. مخلوق غريب: الوصف يدل على أنها مخلوق لم يألفه الناس، وليس من الحيوانات المعروفة لديهم.
الأوصاف الوظيفية
1. القدرة على الكلام: تحدثت مع الصحابة وسألتهم عن أخبار النبي صلى الله عليه وسلم.
2. جمع المعلومات: مهمتها الأساسية التجسس على أحوال الناس لصالح الدجال.
3. المرافقة للدجال: تظهر في الجزيرة التي يحبس فيها الدجال قبل خروجه.
-
العلاقة بين الجساسة والمسيح الدجال
الجساسة كعين للدجال
الجساسة هي بمثابة العين الاستطلاعية للمسيح الدجال، تجمع له المعلومات عن أحوال الناس والأماكن قبل خروجه. وهذا يتناسب مع طبيعة فتنة الدجال العظيمة، فهو يحتاج إلى معرفة أحوال الناس ليستطيع إغواءهم.
التزامن الزماني
ظهور الجساسة يدل على اقتراب خروج الدجال، فهي من العلامات المباشرة السابقة له. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة لتحذير الأمة من فتنة الدجال وقرب ظهوره.
المكان المشترك
تواجد الجساسة والدجال في نفس الجزيرة يدل على الارتباط الوثيق بينهما، وأن الله تعالى قد قيدهما في مكان واحد حتى يأذن بخروج الدجال.
-
أقوال العلماء في تفسير حديث الجساسة
اختلفت أقوال العلماء في تفسير حديث الجساسة وحقيقتها على عدة أقوال:
القول الأول: الإيمان بظاهر الحديث دون تأويل (موقف أهل السلف)
هذا هو قول جمهور أهل السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة أهل الحديث والسنة، وهو الإيمان بحديث الجساسة كما جاء على ظاهره، دون تأويل أو تحريف، مع تفويض الكيفية إلى الله تعالى.
أدلة هذا القول
1. صحة الحديث: الحديث صحيح ثابت في صحيح مسلم، ولا مطعن فيه من حيث السند أو المتن.
2. عدم المعارض العقلي: لا يوجد مانع عقلي من وجود هذه الدابة، فالله تعالى قادر على خلق ما يشاء من المخلوقات العجيبة.
3. النظائر الشرعية: وردت في القرآن والسنة مخلوقات عجيبة أخرى مثل دابة الأرض التي تخرج في آخر الزمان، وناقة صالح، والحية التي تكلمت موسى عليه السلام.
4. قاعدة التسليم: من أصول أهل السنة والجماعة التسليم بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم دون معارضة بالعقل أو القياس.
أقوال العلماء المؤيدة لهذا القول
الإمام النووي (ت 676هـ) قال في شرحه لصحيح مسلم: "هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي يجب الإيمان بها والتسليم لما فيها، وإن كانت فيها أشياء عجيبة، فإن كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فهو حق يجب تصديقه سواء عرفنا حكمته أو لم نعرفها".
الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ) قال في فتح الباري: "والحديث صريح في إثبات الجساسة وأنها دابة حقيقية، وليس في العقل ما يمنع ذلك، فيجب الإيمان به كما جاء".
الإمام ابن كثير (ت 774هـ) ذكر في كتابه "النهاية في الفتن والملاحم": "وهذا الحديث من أعجب الأحاديث وأغربها، وفيه فوائد جمة، وهو صريح في إثبات حبس الدجال في جزيرة من جزر البحر، وأن معه دابة عجيبة تسمى الجساسة".
الإمام الذهبي (ت 748هـ) قال: "هذا حديث صحيح عجيب، والواجب الإيمان بما جاء فيه والتسليم له".
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قال: "حديث الجساسة حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجب الإيمان به كما جاء، وهو من أشراط الساعة".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله قال: "الجساسة دابة تكون قبل خروج الدجال، وقد جاء ذكرها في حديث صحيح رواه مسلم، فنؤمن بها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم".
القول الثاني: التأويل والتفسير الرمزي
ذهب بعض العلماء المتأخرين إلى تأويل الحديث تأويلاً رمزياً، بحيث تكون الجساسة رمزاً أو كناية عن شيء آخر، وليست دابة حقيقية.
أصحاب هذا القول
بعض المتكلمين والعقلانيين المعاصرين حاولوا تأويل الحديث بعدة تأويلات:
1. التأويل الأول: أن الجساسة كناية عن جواسيس الدجال من البشر.
2. التأويل الثاني: أنها رمز لوسائل الاتصال والتجسس الحديثة.
3. التأويل الثالث: أنها قصة رمزية لتقريب معنى فتنة الدجال.
الرد على هذا القول
1. مخالفة الظاهر: هذه التأويلات تخالف ظاهر النص الصريح دون موجب شرعي.
2. فتح باب التحريف: قبول هذا التأويل يفتح الباب لتأويل كل نص غيبي في القرآن والسنة.
3. عدم الدليل: لا يوجد دليل شرعي يوجب صرف اللفظ عن ظاهره.
4. مخالفة فهم السلف: لم يُنقل عن أحد من السلف الصالح أنه أول هذا الحديث تأويلاً رمزياً.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومن تأول نصوص الصفات أو أخبار الآخرة أو الفتن بغير دليل شرعي فقد خالف مذهب السلف، وفتح باباً للتحريف والتبديل".
القول الثالث: التوقف عن الخوض في التفاصيل
ذهب بعض أهل العلم إلى التوقف عن الخوض في تفاصيل الجساسة، مع الإيمان بأصل القصة، والاكتفاء بما ورد في الحديث دون زيادة أو نقصان.
وهذا قول وسط بين القولين السابقين، يجمع بين التسليم والتحرز من الخوض فيما لا علم لنا به.
-
الترجيح: موقف أهل السلف هو الأرجح
بعد استعراض الأقوال المختلفة، فإن القول الراجح والأولى بالاتباع هو قول أهل السلف الصالح بالإيمان بحديث الجساسة على ظاهره دون تأويل، وذلك للأسباب التالية:
أسباب الترجيح
أولاً: صحة السند
الحديث صحيح ثابت في صحيح مسلم، ولا مطعن فيه من حيث السند، وهذا يوجب قبوله والتسليم به.
ثانياً: عدم المعارض الشرعي أو العقلي
لا يوجد نص شرعي يعارض هذا الحديث، كما لا يوجد مانع عقلي من وجود هذه الدابة، فالله تعالى قادر على خلق ما يشاء من المخلوقات.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: "إذا صح الحديث فهو مذهبي".
ثالثاً: قراءة القرآن وتدبره
القرآن شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين، والمداومة على قراءته وتدبره تزيد الإيمان وتثبت القلب.
رابعاً: صحبة الصالحين
الصاحب الصالح يعين على الثبات في زمن الفتن، ويذكرك بالله إذا نسيت، ويعينك على الطاعة إذا تكاسلت.
خامساً: حفظ سورة الكهف
ورد في الحديث الصحيح أن من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من فتنة الدجال، وفي رواية: من آخرها.
سادساً: الدعاء والاستعاذة
المداومة على الدعاء والاستعاذة من فتنة الدجال والفتن كلها، خاصة في الصلاة وفي أوقات الإجابة.
-
المواقف العملية تجاه أحاديث الفتن
الموقف الأول: الإيمان والتصديق
أول موقف يجب أن يتخذه المسلم تجاه أحاديث الفتن هو الإيمان الجازم والتصديق الكامل بكل ما ورد في الأحاديث الصحيحة، دون شك أو ريبة.
الموقف الثاني: عدم الخوض في التفاصيل غير الواردة
ينبغي للمسلم أن يلتزم بما ورد في النصوص، ولا يخوض في تفاصيل لم ترد، ولا يحاول تحديد أزمنة أو أماكن لم تُحدد في الشرع.
الموقف الثالث: الاستعداد بالعمل الصالح
العلم بالفتن يجب أن يدفع المسلم إلى الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح، لا أن يجعله يعيش في قلق وخوف.
الموقف الرابع: عدم التكلف في التطبيق على الواقع
يخطئ من يحاول دائماً ربط أحداث الواقع بأحاديث الفتن بتكلف، فهذا يؤدي إلى كثرة التخرصات والأخبار الكاذبة.
-
الحكمة من ذكر قصة الجساسة
هناك حكم عظيمة وراء إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقصة الجساسة، منها:
أولاً: التحذير من فتنة الدجال
القصة فيها تحذير واضح من فتنة المسيح الدجال، وبيان أنه محبوس حتى يأذن الله بخروجه، وأن خروجه قريب.
ثانياً: تثبيت الإيمان باليوم الآخر
رؤية الصحابة لتحقق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قصة تميم الداري تثبت إيمانهم وتزيد يقينهم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: بيان صدق النبوة
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "إنما حدثتكم حديثه لأنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه"، وهذا دليل على صدق نبوته عليه الصلاة والسلام.
رابعاً: الاستعداد لأحداث آخر الزمان
معرفة علامات الساعة تجعل المسلم مستعداً ومتأهباً لها، فلا تفاجئه ولا تفتنه.
خامساً: إثبات قدرة الله تعالى
القصة فيها إثبات لقدرة الله تعالى على خلق المخلوقات العجيبة، وأنه سبحانه لا يعجزه شيء.
-
الأسئلة الشائعة حول الجساسة
هل الجساسة موجودة الآن؟
حسب ظاهر الحديث، فإن الجساسة موجودة في الجزيرة التي يحبس فيها الدجال، وستظل هناك حتى يأذن الله بخروج الدجال، والله أعلم بمكان هذه الجزيرة.
ما علاقة الجساسة بالشيطان؟
الجساسة مخلوق من مخلوقات الله، وليس شيطاناً، ولكنها في خدمة الدجال الذي هو أعظم فتنة، وقد يكون للشياطين دور في إعانة الدجال، لكن الجساسة ذاتها دابة خلقها الله ابتلاءً واختباراً.
هل يمكن رؤية الجساسة قبل خروج الدجال؟
الظاهر من الحديث أن الجساسة محبوسة مع الدجال في جزيرة نائية، ولا تظهر للناس إلا عند اقتراب خروج الدجال، وقد رآها تميم الداري وأصحابه في رحلتهم.
ما الفرق بين الجساسة ودابة الأرض؟
الجساسة تظهر قبل خروج الدجال وهي من خدمه، أما دابة الأرض فتخرج في آخر الزمان بعد طلوع الشمس من مغربها، وهي من علامات الساعة الكبرى المستقلة، وتخرج لتكليم الناس وتسِم المؤمن والكافر.
هل ورد في القرآن ذكر للجساسة؟
لم يرد في القرآن الكريم ذكر صريح للجساسة بهذا الاسم، وإنما ورد في السنة الصحيحة، وهذا لا يقلل من أهمية الخبر، فالسنة وحي من الله تعالى كما قال سبحانه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ} [النجم: 3-4].
-
الخاتمة
قصة الجساسة من القصص العجيبة التي وردت في السنة النبوية الصحيحة، وهي تتعلق بأعظم فتنة تمر على البشرية وهي فتنة المسيح الدجال. وقد بينا في هذه المقالة الشاملة أن موقف أهل السلف الصالح هو الأرجح والأولى بالاتباع، وهو الإيمان بحديث الجساسة على ظاهره دون تأويل أو تحريف، مع تفويض الكيفية إلى الله تعالى.
إن التسليم لنصوص الكتاب والسنة من أعظم مقامات الإيمان، وهو دليل على صدق العبودية لله تعالى. والله سبحانه وتعالى قادر على خلق ما يشاء من المخلوقات، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة الدجال، وأمرنا بالاستعاذة منها، وبين لنا علاماتها، ومن ذلك هذه القصة العجيبة عن الجساسة.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا من فتنة المسيح الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة القبر، ومن عذاب جهنم، وأن يثبتنا على الحق حتى نلقاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
-
المصادر والمراجع
مصادر الحديث
1. صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب قصة الجساسة، الحديث رقم (2942)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
2. مسند الإمام أحمد - مسند المكثرين من الصحابة، مسند فاطمة بنت قيس، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة.
3. سنن أبي داود - كتاب الملاحم، باب خروج الدجال، تحقيق: شعيب الأرنؤوط ومحمد كامل قره بللي، دار الرسالة العالمية.
4. جامع الترمذي - كتاب الفتن، باب ما جاء في فتنة الدجال، تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر.
5. سنن ابن ماجه - كتاب الفتن، باب فتنة الدجال، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية.
شروح الحديث
6. شرح صحيح مسلم - للإمام النووي (ت 676هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية، 1392هـ.
7. فتح الباري بشرح صحيح البخاري - للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، دار المعرفة، بيروت، 1379هـ.
8. إكمال المعلم بفوائد مسلم - للقاضي عياض (ت 544هـ)، تحقيق: يحيى إسماعيل، دار الوفاء، مصر، الطبعة الأولى، 1419هـ - 1998م.
9. عمدة القاري شرح صحيح البخاري - لبدر الدين العيني (ت 855هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
كتب الفتن والملاحم
10. النهاية في الفتن والملاحم - للحافظ ابن كثير (ت 774هـ)، تحقيق: طه زيني، دار الجيل، بيروت، 1408هـ - 1988م.
11. الفتن - لنعيم بن حماد المروزي (ت 228هـ)، تحقيق: سمير أمين الزهيري، مكتبة التوحيد، القاهرة، الطبعة الأولى، 1412هـ.
12. أشراط الساعة - للشيخ عبد الله بن سليمان الغفيلي، دار العاصمة، الرياض، الطبعة الثانية، 1425هـ.
13. القول المفيد على كتاب التوحيد - للشيخ محمد بن صالح العثيمين (ت 1421هـ)، دار ابن الجوزي، الطبعة الخامسة، 1424هـ.
كتب العقيدة
14. عقيدة أهل السنة والجماعة - للشيخ محمد بن صالح العثيمين، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى، 1415هـ.
15. شرح العقيدة الطحاوية - لابن أبي العز الحنفي (ت 792هـ)، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعبد الله التركي، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1408هـ - 1987م.
16. لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد - لموفق الدين ابن قدامة المقدسي (ت 620هـ)، تحقيق: بدر البدر، الدار السلفية، الكويت.
17. عقيدة السلف أصحاب الحديث - للإمام أبي عثمان الصابوني (ت 449هـ)، تحقيق: ناصر الجديع، دار العاصمة، الرياض.
كتب اللغة
18. لسان العرب - لابن منظور (ت 711هـ)، دار صادر، بيروت، الطبعة الثالثة، 1414هـ.
19. النهاية في غريب الحديث والأثر - لابن الأثير الجزري (ت 606هـ)، تحقيق: طاهر الزاوي ومحمود الطناحي، المكتبة العلمية، بيروت، 1399هـ - 1979م.
20. القاموس المحيط - للفيروزآبادي (ت 817هـ)، تحقيق: مكتب التراث في مؤسسة الرسالة، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثامنة، 1426هـ - 2005م.
كتب معاصرة
21. فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - المجموعة الأولى، جمع وترتيب: أحمد بن عبد الرزاق الدويش، رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، الرياض.
22. مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - جمع وترتيب: فهد السليمان، دار الوطن، الرياض.
23. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (ت 1420هـ)، إعداد: محمد الشويعر، دار القاسم، الرياض.
المراجع الإلكترونية الموثوقة
24. موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية - www.dorar.net
25. المكتبة الشاملة - www.shamela.ws
26. موقع الإسلام سؤال وجواب - إشراف الشيخ محمد صالح المنجد - islamqa.info
27. موقع طريق الإسلام - www.islamway.net