كيف تهيئ الأم ابنتها للبلوغ ؟
اكتشفي الطريقة الصحيحة لتهيئة ابنتك للبلوغ بعمر 9 سنوات، وكيف تتحدثين معها عن الدورة الشهرية الأولى بعفوية وطمأنينة. دليل شامل للأمهات مع نصائح تربوية ونفسية ودينية تساعد الفتاة على عبور هذه المرحلة بثقة وأمان.

-
مقدمة
قد تجد الأم نفسها فجأة أمام سؤال محيّر: كيف أمهد لابنتي الصغيرة البالغة من العمر 9 سنوات للبلوغ والدورة الشهرية؟
إنها مرحلة طبيعية، لكنها مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية والشرعية التي تحتاج إلى إعداد مسبق، حتى تشعر الفتاة بالأمان والفخر بأنوثتها بدلاً من الخوف أو الارتباك. في هذا المقال سنقدم لكِ دليلاً عملياً متكاملاً لتساعدي ابنتك على استقبال هذه المرحلة بثقة وسلام. -
متى تبدأ الأم بتهيئة ابنتها للبلوغ؟
- يبدأ الحديث مع الطفلة بمجرد ظهور العلامات الأولى مثل بروز الثديين، ظهور شعر العانة أو الإبط، أو تغير رائحة الجسم.
- في حال لم تظهر العلامات، يمكن البدء بالتدرج من سن العاشرة.
- المهم أن يكون الحوار طبيعيًا وهادئًا بعيدًا عن المفاجأة أو الصدمة.
- يبدأ الحديث مع الطفلة بمجرد ظهور العلامات الأولى مثل بروز الثديين، ظهور شعر العانة أو الإبط، أو تغير رائحة الجسم.
-
خطوات تهيئة الفتاة للبلوغ
1. التدرج في طرح المعلومات
لا تشرحي كل التفاصيل مرة واحدة، بل على مراحل قصيرة ومتفرقة، فهذا يسهل الفهم ويزيل الخوف.
2. جلسة ودية آمنة
ابدئي الحديث على شكل دردشة بسيطة، وكأنك تروين قصة، وطمئنيها أن كل البنات يمررن بهذه المرحلة.
3. شرح معنى الدورة الشهرية
- أخبريها أن الدورة الشهرية نعمة من الله، وعلامة على النضج، وليست مرضاً أو عيباً.
- اشرحي لها ببساطة أن الله جعل للمرأة جهازاً داخلياً يساعدها في المستقبل على الإنجاب.
4. الجانب الشرعي
علّميها الأحكام الأساسية المرتبطة بالدورة:
- أنها تترك الصلاة والصيام في أيام الحيض.
- أنها تغتسل بعد انتهاء الدورة لتعود لطهارتها.
- أنها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة.
5. الجانب العملي
- علميها كيفية ارتداء الفوط الصحية والتخلص منها بطريقة صحيحة.
- علميها الحفاظ على نظافة جسمها لتجنب الالتهابات.
6. الجانب النفسي
- صوّري لها الدورة الشهرية على أنها حدث سعيد يعلن انتقالها للأنوثة.
- احتفلي معها بالدورة الأولى بهدية صغيرة أو نزهة، لتترك أثراً إيجابياً في ذاكرتها.
7. الجانب الاجتماعي
- نبهّيها أن هذه أمور شخصية لا تُحكى للزميلات أو الغرباء.
- اغرسي فيها قيمة الحياء وحماية خصوصيتها.
- أخبريها أن الدورة الشهرية نعمة من الله، وعلامة على النضج، وليست مرضاً أو عيباً.
-
أسئلة قد تطرحها الفتاة والإجابات المناسبة
1. ماذا لو جاءتني الدورة في المدرسة؟
→ احملي دائماً فوطة صحية في حقيبتك، ولن يلاحظ أحد شيئاً.2. لماذا لا تأتي الدورة للأولاد؟
→ لأن الله خلق المرأة للإنجاب، فخصها بهذه العلامة، بينما للأولاد علامة أخرى وهي الاحتلام.3. لماذا صديقاتي جاءتهن الدورة قبلي؟
→ لكل فتاة توقيتها الخاص، وبعضهن تبدأ مبكراً والبعض يتأخر قليلاً. -
ما بعد البلوغ: دور الأم المستمر
- الاستمرار في الحوار عن الحجاب، الحياء، وضوابط التعامل مع الذكور.
- تعليمها كيفية الطهارة والغسل.
- توجيهها للابتعاد عن أي سلوكيات أو صداقات قد تؤثر سلباً على عفتها.
- بناء علاقة صداقة معها، حتى تكون الأم ملجأها الأول لأي تساؤل أو تجربة.
- الاستمرار في الحوار عن الحجاب، الحياء، وضوابط التعامل مع الذكور.
-
خلاصة
البلوغ ليس حدثاً عابراً، بل مرحلة تأسيسية في حياة الفتاة، تعكس مدى وعي الأم وحكمتها في التهيئة والتوجيه. كلما بدأتِ مبكراً وبأسلوب تدريجي، استطاعت ابنتك أن تعبر هذه المرحلة بأمان وثقة، وتفخر بأنوثتها وتدرك مسؤولياتها الشرعية والاجتماعية.