قصة سعد بن معاذ (الصحابي الذي فرح به عرش الرحمن)
قصة مؤثرة للأطفال عن الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه، بأسلوب مبسط وتعليمي، تروي شجاعته وحبه للنبي ﷺ ولماذا فرح عرش الرحمن بقدوم روحه.
-
مقدمة
في قديم الزمان، في مدينة جميلة اسمها يثرب، كان يعيش رجل طيب وشجاع اسمه سعد بن معاذ.
كان سعد محبوبًا بين قومه، يسمعون كلامه ويثقون به، لأنه كان صادقًا وعادلًا ولا يحب الظلم. -
نور الإسلام يدخل قلب سعد
في يوم من الأيام، جاء إلى يثرب شاب مؤمن اسمه مصعب بن عمير، يحمل رسالة عظيمة من النبي محمد ﷺ، رسالة تقول:
اعبدوا الله وحده، وأحبوا الخير، وكونوا رحماء.
جلس سعد يستمع للقرآن، فشعر بشيء جميل يدخل قلبه، كأن النور ملأ صدره، فقال من فوره: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله".
فرح قومه كثيرًا، ولما عرفوا أن سعدًا أسلم، قالوا:
إذا كان سعد قد آمن، فنحن نؤمن مثله.
وهكذا، أسلم قوم سعد جميعًا، وأصبح سعد من أحب الناس إلى الله ورسوله ﷺ.
-
سعد ينصر النبي ﷺ
عندما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، كان سعد من أوائل من رحّبوا به، وحبّه حبًا كبيرًا.
وفي معركة بدر، وقف سعد أمام النبي ﷺ وقال بشجاعة:
يا رسول الله، نحن معك، نطيعك وننصرك، ولو طلبت منا أن نعبر البحر لفعلنا.
ابتسم النبي ﷺ، وفرح بكلام سعد، ودعا له بالخير.
-
الجرح الذي قاد إلى الجنة
مرت الأيام، وجاءت معركة صعبة اسمها غزوة الخندق.
كان سعد يقاتل بشجاعة، حتى أصابه سهم في ذراعه، فتألم كثيرًا.لكن سعد لم يشتكِ، بل دعا الله وقال:
يا رب، إن كان في عمري بقية لنصرة نبيك فابقني، وإن كان لقاؤك خيرًا لي فاجعل نهايتي شهادة.
وكان الله يحب سعدًا، ويعلم صدق قلبه.
-
الوداع الجميل
بعد أيام، اشتد جرح سعد، وجاء النبي ﷺ ليطمئن عليه، وأمسك بيده، وكان يحبه حبًا كبيرًا.
فلما توفي سعد رضي الله عنه، حدث أمر عظيم جدًا…
✨ فرح عرش الرحمن في السماء بقدوم روح سعد ✨
وقالت الملائكة:مرحبًا بروحٍ طيبة، صدقت الله فصدقها الله.
وبكى النبي ﷺ حزنًا على فراق صديقه، وقال:
لقد فرح به أهل السماء.
-
ماذا نتعلم من القصة؟
يا صغيري… لم يكن سعد ملكًا، ولا غنيًا، ولا مشهورًا،
لكنه كان:- صادقًا
- شجاعًا
- محبًا لله ورسوله
فأحبه الله، ورفع مكانته، وفرحت به السماء كلها ????
فكن مثل سعد: تحب الخير، تقول الصدق، وتدافع عن الحق،
لعل الله يفرح بك كما فرح بسعد بن معاذ رضي الله عنه - صادقًا