قصة داوود عليه السلام للأطفال

في زمان قديم، كان هناك غلام صغير اسمه داوود عليه السلام، يعيش في بيت لحم ويرعى الغنم. كان داوود شابًا بسيطًا، قلبه طاهر، وصوته جميل جدًا، وإذا قرأ كلام الله كانت الطيور والجبال تردد معه التسبيح.

كان في ذلك الوقت رجل قوي جدًا اسمه جالوت، وكان يخيف الناس بجيشه الكبير. اجتمع جيش بني إسرائيل مع ملكهم طالوت ليقاتلوا جالوت، لكن لم يجرؤ أحد أن يخرج أمامه.
تخيّلوا من الذي وقف في وجه جالوت؟ إنه داوود الصغير! حمل مقلاعه البسيط، ووضع فيه حجرًا صغيرًا، ثم رمى جالوت فأصابه في جبهته فسقط على الأرض ومات. وهكذا نصر الله داوود، وأصبح بطلًا عند قومه.

بعد فترة توفي الملك طالوت، وأصبح داوود عليه السلام ملكًا. لم يكن ملكًا فقط، بل كان نبيًا أيضًا أرسله الله ليدعو الناس إلى عبادته وحده. وأعطاه الله كتابًا عظيمًا هو الزبور، فيه حكم ومواعظ وتسبيح لله.

·        صوت جميل جدًا: كان صوته عذبًا لدرجة أن الجبال والطيور كانت تُسبّح معه.

·        إلانة الحديد: جعل الله الحديد لينًا بين يديه، فكان يصنع الدروع بمهارة دون نار أو مطرقة.

·        حكمته وعدله: كان يقضي بين الناس بالعدل، ومن أشهر قصصه قصة الرجلين اللذين تخاصما بسبب الغنم والزرع، فحكم ابنه سليمان عليه السلام بحل أفضل، فقبل داوود حكمه بكل رحابة صدر.

كان داوود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده، فكان يصنع الدروع ويبيعها. وكان عابدًا لله، يصوم يومًا ويفطر يومًا، ويقوم الليل باكيًا من خشية الله.

وفاة نبي الله داوود

عاش داوود عليه السلام مئة عام، وتوفي فجأة، ثم تولى الحكم بعده ابنه سليمان عليه السلام الذي ورث منه الحكمة والعدل.

قصة نبي الله داوود عليه السلام تعلمنا:

·        أن الشجاعة ليست بالحجم أو القوة، بل بالإيمان بالله.

·        أن الحاكم يجب أن يكون عادلاً رحيمًا.

·        أن العبادة والعمل الصالح هما طريق رضا الله.

·        أن صوت التسبيح والذكر يُحيي القلوب.

قصة داوود عليه السلام للأطفال هي حكاية ممتعة ومليئة بالعبر. فقد بدأ حياته غلامًا يرعى الغنم، ثم أصبح نبيًا وملكًا عادلًا، علّم الناس الحكمة، وأحب الله فرفعه الله مكانًا عاليًا.