قصة الخضر وموسى للأطفال

قصة الخضر وموسى للأطفال بأسلوب مبسط ولغة محببة للصغار، مع دروس تربوية رائعة من سورة الكهف، وتفاصيل مشوقة عن رحلة البحث عن الحكمة.

قصة الخضر وموسى للأطفال
قصة الخضر مع موسى عليه السلام
  • مقدمة

    كان يا ما كان... نبي الله موسى يسأل عن أعلم إنسان

    في يوم من الأيام، كان نبي الله موسى عليه السلام يتحدث إلى بني إسرائيل، فسأله أحدهم:
    "
    هل يوجد على الأرض من هو أعلم منك؟"

    قال موسى عليه السلام:
    "
    لا، أنا أعلم الناس."

    لكن الله أراد أن يعلّمه درسًا جميلًا في التواضع، فأوحى إليه:
    "
    بل هناك عبدٌ من عبادي، آتيناه رحمة وعلّمناه علمًا خاصًا."

    فقال موسى:
    "
    يا رب، أريد أن أتعلم منه!"

  • موسى يستعد للرحلة

    أخذ موسى عليه السلام سلة وفيها سمكة، وقال لفتاه (تلميذه) الصالح يوشع بن نون:
    "
    إذا ضاعت السمكة، فاعلم أن هناك سنجد الرجل الصالح."

    سار موسى ويوشع في رحلة طويلة ومتعبة، حتى وصلا إلى صخرة كبيرة، فجلسا ليستريحا، وهناك تحركت السمكة وقفزت في البحر واختفت!

    لكن يوشع نسي أن يخبر موسى.

  • اكتشاف العلامة والعودة إلى الصخرة

    بعد أن مشيا مسافة طويلة، قال موسى:
    "
    أحضر لنا طعامنا، لقد تعبنا كثيرًا!"

    فتذكر يوشع وقال:
    "
    لقد نسيت أن أخبرك! السمكة ضاعت عندما كنا عند الصخرة!"

    قال موسى:
    "
    هذا هو المكان! هيا نرجع إليه!"

    وعندما رجعا، وجدا رجلًا جالسًا على الشاطئ... كان هذا هو الخضر!

  • اللقاء مع العبد الصالح الخضر

    اقترب منه موسى وقال بلطف:
    "
    هل تسمح لي أن أتعلم منك؟"

    فقال الخضر:
    "
    لن تستطيع أن تصبر على ما سترى."

    قال موسى:
    "
    ستجدني إن شاء الله صابرًا."

    فقال الخضر:
    "
    إذن، لا تسألني عن أي شيء حتى أشرح لك."

  • المغامرات الثلاث مع الخضر

    1. خرق السفينة

    ركبا سفينة مع بعض الفقراء الطيبين. وفجأة، أخذ الخضر فأسًا وخرق السفينة!

    قال موسى بدهشة:
    "
    أخرقتها لتغرق الناس؟ هذا خطأ!"
    فقال الخضر: "ألم أقل إنك لن تصبر؟"

    2. قتل الغلام

    بعد أن نزلوا من السفينة، رأى الخضر غلامًا صغيرًا، فقتله!

    قال موسى بغضب:
    "
    قتلت ولدًا بريئًا؟ لقد فعلت شيئًا فظيعًا!"
    فقال الخضر: "ألم أقل إنك لن تستطيع الصبر؟"

    3. بناء الجدار

    دخلوا قرية، فطلبوا من أهلها طعامًا، لكنهم رفضوا. ثم وجد الخضر جدارًا مائلًا كاد يسقط، فأصلحه مجانًا!

    قال موسى:
    "
    لو شئت، لأخذت أجرًا على ما فعلت!"
    فقال الخضر: "هذا هو وقت الفراق... لكن سأشرح لك كل شيء."

  • شرح الألغاز الثلاثة

    قال الخضر:

     السفينة:

    كان أصحابها فقراء، وكان هناك ملكٌ ظالم يأخذ كل السفن الجيدة. خرقتها حتى لا يأخذها الملك، ثم يصلحها الفقراء بعد أن يرحل.

     الغلام:

    كان سيكبر ويؤذي والديه المؤمنين، فقتله الله رحمةً بهما، وسيرزقهما ولدًا صالحًا بدلاً منه.

     الجدار:

    كان تحته كنز لولدين يتيمين، وأبوهما كان رجلًا صالحًا، فأراد الله أن يحفظ الكنز لهما حتى يكبرا.

  • دروس جميلة من القصة

    1.   اطلب العلم بتواضع، مثلما فعل موسى عليه السلام.

    2.   الله يعلم الحكمة من كل شيء، حتى لو لم نفهمها الآن.

    3.   الخير قد يكون مخفيًا وراء شيء نعتقد أنه شر.

    4.   صلاح الأب أو الأم يجعل الله يحفظ الأبناء.

    5.   لا تحكم على الأمور بسرعة، فربما يكون فيها خير كبير!

  • الخاتمة

     أن شرح الخضر كل شيء، ودّعه موسى وشكره على العلم والحكمة.

    وهكذا انتهت رحلة مليئة بالأسرار والعبر، علمتنا أن ثقة الإنسان بربه، وصبره على ما لا يفهمه، هي من أعظم أبواب الحكمة.