الفرق بين النون الساكنة والتنوين في علم التجويد
تعرف على الفرق بين النون الساكنة والتنوين في علم التجويد من حيث الأصل واللفظ والوقف والمواضع والموقع، مع أمثلة قرآنية وشروح مبسطة تساعدك على إتقان التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم.

جدول المحتويات
-
مقدمة
الفرق بين النون الساكنة والتنوين يُعَدّ موضوع النون الساكنة والتنوين من أهم أبواب علم التجويد، إذ يتعلق بكيفية النطق السليم للقرآن الكريم وضبط مخارج الحروف وصفاتها. وبرغم التشابه الكبير بينهما في الحكم عند التقاءهما بأحرف الإظهار أو الإدغام أو الإقلاب أو الإخفاء، إلا أن بينهما فروقًا دقيقة من حيث التعريف والبنية والاستعمال.
وفيما يلي أبرز الفروق بين النون الساكنة والتنوين، والتي يمكن استخلاصها من تأمل تعريف كل منهما:
-
الفرق بين النون الساكنة والتنوين
- من حيث الأصل
- النون الساكنة: هي حرف أصلي من حروف الهجاء، قد تكون أصلية في الكلمة مثل: (ينهون – منكم)، وقد تأتي زائدة كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ [التكوير: 2]، حيث أصل الكلمة (كدرت).
- التنوين: لا يكون إلا زائدًا عن بنية الكلمة، فلا يوجد ضمن أصل الكلمة بل يلحق بها في آخرها.
2- من حيث اللفظ والخط
- النون الساكنة: ثابتة في اللفظ والخط معًا، فهي تُكتب وتُلفظ.
- التنوين: ثابت في اللفظ فقط، أما في الخط فلا يُكتب نونًا وإنما يُرمز له بضبط الحركات (فتحتين – كسرتين – ضمتين).
3- من حيث الوقف والوصل
- النون الساكنة: ثابتة في حالتي الوصل والوقف.
- التنوين: ثابت في الوصل، ويسقط عند الوقف.
4- من حيث مواضع الاستعمال
- النون الساكنة: توجد في الأسماء والأفعال والحروف على السواء.
- التنوين: لا يوجد إلا في الأسماء فقط.
استثناء خاص
يُستثنى من ذلك نون التوكيد الخفيفة، فقد وردت في موضعين فقط في القرآن الكريم، وهما:
1. قوله تعالى: ﴿وَلِيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ [يوسف: 32].
2. قوله تعالى: ﴿لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق: 15].
فهذه نون ثابتة وليست تنوينًا؛ لأنها تتصل بالفعل، وإن كانت لا تُثبت خطًّا ولا وقفًا مثل التنوين، فهي إذن نون ساكنة لكنها شبيهة بالتنوين في بعض خصائصها.
وكذلك الحرف (إذاً)
5- من حيث الموقع
- النون الساكنة: تأتي في وسط الكلمة أو في آخرها (متوسطة أو متطرفة).
- التنوين: لا يكون إلا في آخر الكلمة (متطرفًا فقط).
- النون الساكنة: هي حرف أصلي من حروف الهجاء، قد تكون أصلية في الكلمة مثل: (ينهون – منكم)، وقد تأتي زائدة كما في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾ [التكوير: 2]، حيث أصل الكلمة (كدرت).
-
الخاتمة
يتضح من هذه الفروق أن النون الساكنة حرف أصيل قد يدخل في بنية الكلمة أو يلحق بها، بينما التنوين مجرد زيادة لفظية تلحق آخر الاسم فقط. والتمييز بينهما مهم لطالب علم التجويد، إذ يساعد على فهم الأحكام المتعلقة بهما من إظهار وإدغام وإخفاء وإقلاب، مما يعين على تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة كما أُنزل.