قصة النبي هود عليه السلام للأطفال(حكاية قومٍ قويّين نسوا شكر الله)
اقرأ قصة النبي هود عليه السلام للأطفال بأسلوب قصصي ممتع، وتعرّف على قوم عاد، دعوتهم للتوحيد، والريح الشديدة التي أهلكتهم، مع دروس وعبر مبسطة تناسب الصغار.
-
مقدمة
كان يا ما كان، في زمن بعيد قبل آلاف السنين، عاش قومٌ أقوياء جدًّا، لم يكن في الأرض مثل قوتهم، كانوا يفتخرون بأجسامهم الضخمة، وبيوتهم العالية، وبساتينهم الجميلة.
هؤلاء هم قوم عاد… ولكن قوتهم الكبيرة لم تمنعهم من ارتكاب خطأٍ خطير. -
أين عاش قوم عاد؟
عاش قوم عاد في مكان اسمه الأحقاف، وهي أرض واسعة فيها رمال وجبال، تقع في جنوب الجزيرة العربية.
وكانت لهم مدينة عظيمة اسمها إرم ذات العماد، بيوتُها عالية وقصورها جميلة، حتى قال الله تعالى عنها:﴿إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ﴾
(سورة الفجر: 7–8) -
قوم عاد… قوة بلا شكر
كان قوم عاد:
- أقوياء الأجسام
- بارعين في البناء
- يملكون الزروع والأنهار
- يعيشون في نعمة كبيرة
لكنهم نسوا شكر الله، وبدل أن يعبدوا الله وحده، عبدوا الأصنام، وتكبّروا وقالوا:
﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾
(سورة فصلت: 15) - أقوياء الأجسام
-
بعثة النبي هود عليه السلام
أراد الله الخير لقوم عاد، فأرسل إليهم نبيًّا كريمًا من بينهم، اسمه هود عليه السلام.
كان يعرفهم ويعرفونه، صادقًا أمينًا، محبًّا لقومه.قال لهم هود بلطف:
﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾
(سورة الأعراف: 65)ماذا قال لهم النبي هود؟
قال لهم:
- اشكروا الله على نعمه
- لا تعبدوا الأصنام
- لا تظلموا الناس
- لا تتكبّروا بقوتكم
وكان يقول لهم دائمًا:
أنا لا أطلب منكم مالًا، إنما أريد لكم الخير.
- اشكروا الله على نعمه
-
قوم عاد يرفضون
لكن قوم عاد لم يسمعوا كلام نبيهم، بل:
- سخروا منه
- قالوا إنه كاذب
- تحدّوه أن يأتيهم بالعذاب
وقالوا له:
﴿فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾
(سورة الأعراف: 70) - سخروا منه
-
بداية التحذير
مرت الأيام، ومنع الله عنهم المطر، فجفّت الأرض، وماتت الزروع، لكنهم لم يتوبوا.
وفي يومٍ ما، رأوا سحابةً سوداء في السماء، ففرحوا وقالوا:
هذا مطرٌ سينقذنا!لكنها لم تكن سحابة رحمة…
الريح الشديدة
أرسل الله عليهم ريحًا قوية جدًا:
- باردة
- تصدر صوتًا مخيفًا
- ترفع الرجال الأقوياء في الهواء
قال الله تعالى:
﴿تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ﴾
(سورة القمر: 20)استمرت الريح سبع ليالٍ وثمانية أيام، حتى هلك قوم عاد جميعًا.
- باردة
-
نجاة النبي هود والمؤمنين
أنجى الله نبيه هودًا عليه السلام، وكل من آمن معه، ولم يصبهم أذى، لأنهم كانوا:
- يعبدون الله
- يطيعون نبيهم
- لا يتكبّرون
قال الله تعالى:
﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا﴾
(سورة الأعراف: 72) - يعبدون الله
-
الدروس والعبر المستفادة
1. الله هو الأقوى
مهما كان الإنسان قويًّا، فالله أقوى منه.
2. الشكر يحفظ النعم
من يشكر الله، تدوم نعمته.
3. الكِبر طريق الهلاك
التكبر يجعل الإنسان ينسى الله.
4. الأنبياء يحبون أقوامهم
النبي هود كان يريد الخير لقومه، ولم يؤذهم أبدًا.
5. طاعة الله طريق النجاة
الذين أطاعوا الله نجوا، والذين كفروا هلكوا.
-
الخاتمة
قصة النبي هود عليه السلام تعلّمنا أن:
- القوة وحدها لا تنفع
- الإيمان هو الأمان
- من يسمع كلام الله ينجُ
- ومن يتكبر يهلك
فلنكن دائمًا من الشاكرين، المطيعين، المحبين للحق.
- القوة وحدها لا تنفع
-
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم: سور الأعراف، هود، الفجر، القمر، الحاقة، فصلت
- قصص الأنبياء – ابن كثير
- تفسير ابن كثير
- تفسير السعدي
- الطبري والقرطبي (باختصار مبسّط مناسب للأطفال)
- المكتبة الشاملة – كتب قصص الأنبياء المعتمدة
- القرآن الكريم: سور الأعراف، هود، الفجر، القمر، الحاقة، فصلت