الكلمات التي لحفص فيها وجهان من طريق الشاطبية

يُعد علم القراءات القرآنية من أجلّ العلوم الشرعية، إذ يحفظ لنا تنوع الأداء القرآني كما نُقل بالسند المتصل إلى النبي ﷺ. ومن أبرز الروايات التي شاع انتشارها في العالم الإسلامي رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
ومع أن رواية حفص اتسمت بالثبات وقلة الخلافات، إلا أن هناك كلمات قليلة جاءت فيها وجهان صحيحان من طريق الشاطبية، مما يبرز ثراء علم القراءات ودقته.
في هذا المقال نستعرض بالتفصيل الكلمات التي لحفص فيها وجهان، مع ذكر أمثلتها القرآنية، والأوجه الصحيحة عند الوقف والوصل، مدعومة بأقوال أهل العلم.

• قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً﴾.
• لحفص فيها وجهان:

1.   الفتح: (ضَعف).

2.   الضم: (ضُعف).

• كلا الوجهين صحيحان ومتواتران في طريق الشاطبية.

• قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ﴾.
• لحفص فيها عند الوقف:

1.   إثبات الياء (آتاني).

2.   حذف الياء (آتانْ).

• أما وصلاً فإثبات الياء المفتوحة.

• قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا﴾.
• عند الوقف على "سلاسلا":

1.   الوقف بالألف (سلاسلا).

2.   الحذف والإسكان (سلاسلْ).

• قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾.
• لحفص فيها وجهان عند النون المشددة:

1.   الإشمام: ضم الشفتين بلا صوت بعد إسكان النون.

2.   الروم: الإتيان ببعض الضمة (ثلثها تقريبًا).

ولمزيد من التفاصيل زوروا مقالتنا:

الإشمام والروم بكلمة "تأمنا" بسورة يوسف

• قوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ﴾.
• عند الابتداء بـ "الاسم": فيجوز فيها وجهان:

الأول: الابتداء بهمزة الوصل مفتوحة، فيكون صورتها هكذا: (أَلِسْمُ).

الثاني: ترك همزة الوصل، والابتداء باللام المكسورة، هكذا: (لِسْمُ).

أما في حالة وصل (بئس) بـ (الاسم) فليس فيه إلا وجه واحد، وهو إسقاط همزة الوصل، وكسر اللام، يعني كما هو في الحالة الثانية المذكورة آنفًا. 

• قوله تعالى: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾.
• لحفص فيها عند الوصل وجهان:

1.   تفخيم الراء.

2.   ترقيق الراء.

والتعليل: أنها جاءت الراء ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء مكسور.

وعند الوقف لها وجه واحد وهو (التفخيم) لأنها جاءت ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء غير مكسور لانه سكن بسبب الوقف.

• في أوائل سورتي مريم والشورى: ﴿عٓسٓقٓ﴾.
• لحفص فيها وجهين أوجه متفرعة عن المد:

1.   التوسط ( أربع حركات). على اعتبارها مد لين

2.   الإشباع (ست حركات). على اعتبارها مد لازم لأن السكون فيها يكون اصلي وليس عارض.

قرأها حفص:

o       بالصاد: المصيطرون.

o       بالسين: المسيطرون.

كلمات بالسين الخالصة

1.   (والله يقبض ويبسط) [البقرة: 245].

2.   (وزادكم في الخلق بسطة) [الأعراف: 69].

كلمات بالصاد الخالصة

(بمُصَيْطِر) [الغاشية: 22].

1.    السبب: يجوز عند وصل ماليه بهلك وجهان:

الإظهار مع السكت، ويجوز فيها الإدغام  بدون سكت

  السبب: عند الوقف على كلمتي: (مصر و قطر) فلحفص في الراء التفخيم والترقيق، بناء على قاعدته بجواز الوجهين في الراء وهي:

أن الراء سكنت وقفا وقبلها حرف استعلاء ساكن وقبله مكسور٫

o       الإدغام الكامل: فتدغم القاف في الكاف، وتنطق كاف مشددة

o       الإدغام الناقص: حيث تبقى صفة الاستعلاء في القاف عند ادغامها بالكاف، وننطقها بإعطاء صفة الاستعلاء فقط للقاف ثم الكاف.

1.   (آلذَّكَرَيْن) [الأنعام: 143].

2.   (ءَآلْـَٔـٰن) [يونس: 51].

3.   (ءَٱللَّهُ) [النمل: 59].

لحفص في هذه الكلمات المد والتسهيل في حرف المد المبدل من همزة الوصل في أل التعريف ولفظ الجلالة بعد دخول همزة الاستفهام عليه.