قصة النبي لوط عليه السلام للأطفال: حكاية مدينة سدوم والعبرة الكبرى

كان يا ما كان، في زمنٍ بعيد، أرسل الله نبيًّا كريمًا ليهدي الناس إلى طريق الخير، ويعلّمهم كيف يعيشون بسلامٍ ومحبة، ويحافظون على الأخلاق الجميلة التي فطرهم الله عليها.
ذلك النبي هو نبيّ الله لوط عليه السلام.

عاش النبي لوط عليه السلام في مدينة تُسمّى سدوم، وكانت مدينة عامرة بالناس والبيوت والطرق.
لكن أهل هذه المدينة، مع جمال بيوتهم، نسوا جمال الأخلاق، وبدأوا يفعلون أشياءً لا يحبّها الله، ولا ترضاها الفطرة السليمة.

كانوا:

• يؤذون الناس
• يسخرون من الخير
• يفعلون أفعالًا قبيحة
• يرفضون النصيحة

كان لوط عليه السلام نبيًّا طيب القلب، يحبّ قومه، ويحزن عليهم.
كان يخرج إليهم كل يوم، ويكلّمهم بلطف، ويقول لهم كلامًا جميلًا:

﴿أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾
(سورة الأعراف: 80)

وكان يذكّرهم دائمًا بأن:

• الله يحبّ الطهارة
• الله يحبّ الخير
• الله يغفر لمن يتوب

لكن قوم لوط لم يستمعوا إلى نبيهم، بل:

• سخروا منه
• ضحكوا على نصائحه
• قالوا له: كفّ عن الكلام!

وقالوا باستهزاء:

﴿أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾
(سورة الأعراف: 82)

وكان لوط عليه السلام حزينًا، لكنه لم ييأس، وبقي يدعوهم إلى الخير.

وفي يومٍ من الأيام، جاء إلى بيت النبي لوط ضيوفٌ كرام، كانوا في الحقيقة ملائكة أرسلهم الله، لكنهم جاءوا على هيئة بشر.

فرح لوط بقدومهم، وخاف عليهم من أذى قومه، فأدخلهم بيته، وكان قلبه مليئًا بالقلق.

علم قوم لوط بوجود الضيوف، فجاؤوا مسرعين إلى بيت لوط، يريدون أذيتهم.
وقف لوط عليه السلام أمام بيته شجاعًا، وقال لهم:

﴿يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾
(سورة هود: 78)

لكنه لم يجد منهم استجابة، بل زادوا عنادًا.

عندها كشف الملائكة عن حقيقتهم، وقالوا للوط عليه السلام:

• لا تخف
• سننجيك ومن آمن معك
• اخرج ليلًا ولا تلتفت

قال الله تعالى:

﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ﴾
(سورة هود: 81)

خرج لوط عليه السلام مع المؤمنين، وتركوا المدينة خلفهم.

ومع شروق الشمس، جاء أمر الله، فانقلبت المدينة، ونزل عليها عذاب شديد، فأصبحت عبرةً لكل من يظلم ويستهزئ بالخير.

قال الله تعالى:

﴿فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴾
(سورة هود: 82)

نجّى الله نبيّه لوطًا عليه السلام، وكل من آمن معه، لأنهم:

• أطاعوا الله
• تمسّكوا بالأخلاق
• صبروا على الأذى

 1. الله يحب الأخلاق الجميلة

الصدق، الطهارة، والاحترام صفات يحبها الله.

2. السخرية من الخير خطأ 

من يسخر من الخير قد يخسر نفسه.

3. الصبر طريق النجاة 

النبي لوط صبر ولم يترك الدعوة.

4. طاعة الله تنقذ الإنسان 

الذين أطاعوا الله نجوا، وغيرهم هلك.

5. الله عادل ورحيم 

يعطي الفرصة للتوبة، لكنه لا يرضى بالظلم.

قصة النبي لوط عليه السلام تعلّمنا أن:

• الأخلاق أساس الحياة
• الخير يحتاج شجاعة
• الله مع الصادقين دائمًا

فلنكن أطفالًا يحبون الخير، ويساعدون الناس، ويحافظون على ما يرضي الله.

·        القرآن الكريم:
سور الأعراف، هود، الحجر، الشعراء، النمل، العنكبوت، القمر

·        تفسير القرآن العظيم – ابن كثير

·        تيسير الكريم الرحمن – السعدي

·        الجامع لأحكام القرآن – القرطبي

·        جامع البيان – الطبري

·        قصص الأنبياء – ابن كثير

·        المكتبة الشاملة – كتب التفسير وقصص الأنبياء المعتمدة