قصة البقرة كما وردت في سورة البقرة – للأطفال

في قديم الزمان، كان هناك قوم يعيشون في بني إسرائيل. وكان نبيهم في ذلك الوقت سيدنا موسى عليه السلام، الذي أرسله الله ليهديهم ويعلمهم الخير.

وفي أحد الأيام، حدث أمر غريب جدًا!

???? رجل طيب قُتل!
استيقظ الناس في الصباح ليجدوا أن رجلًا من الصالحين قد قُتل، ولا أحد يعلم من الذي فعل ذلك! خاف الناس واحتاروا، وأرادوا أن يعرفوا القاتل.

فذهبوا إلى نبيهم موسى عليه السلام، وقالوا له:
"يا موسى! ادعُ لنا ربك ليُخبرنا من القاتل."

فأمرهم الله بأمر عجيب جدًا!

قال موسى:
"إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة."

تعجب الناس وقالوا: "أتتخذنا هزوًا؟! كيف نذبح بقرة ونحن نبحث عن القاتل؟"

لكن موسى قال لهم:
"أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، هذا أمر من الله ويجب أن نطيعه."

وهنا بدأ القوم يُجادلون كثيرًا، وكان يمكنهم أن يذبحوا أي بقرة وانتهى الأمر، لكنهم أرادوا أن يعرفوا أوصافها بدقة.

فقالوا: "ادعُ لنا ربك يوضح لنا كيف هي؟"

قال موسى:
"إنها بقرة لا فارِضٌ ولا بِكر، عوانٌ بين ذلك."
(يعني: ليست كبيرة في السن، ولا صغيرة، بل في عمر وسط)

ثم عادوا وقالوا: "ادعُ ربك يوضح لنا ما لونها؟"

قال موسى:
"إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين."
(أي لونها أصفر جميل، يفرح من ينظر إليها)

ثم عادوا يسألون من جديد وقالوا:
"ادعُ ربك يبين لنا ما هي، فإن البقر تشابه علينا!"

فقال موسى:
"إنها بقرة لا ذلولٌ تُثير الأرض ولا تسقي الحرث، مسلّمةٌ لا شِيَةَ فيها."
(أي لا تُستخدم في العمل، ولا حراثة الأرض، سليمة تمامًا لا فيها عيب ولا لون مختلف)

وبعد هذا الوصف الكامل، بحثوا طويلًا حتى وجدوا بقرة تنطبق عليها كل الصفات.

???? فذبحوها في النهاية، ولكن ذلك كان بعد تعب وعناد شديد.

ثم قال لهم موسى:
"اضربوا القتيل بجزء من البقرة."

فما إن فعلوا ذلك... حتى عاد القتيل إلى الحياة!
ونطق بلسانه، وأخبرهم باسم من قتله.

وبهذا كشف الله الحقيقة أمام الجميع، وتحقق وعده، وأثبت للناس قدرته على إحياء الموتى.

• طاعة أوامر الله فورًا أفضل من الجدل.
• عدم كثرة السؤال والعناد في الدين.
• الله قادر على كل شيء، حتى إحياء الموتى.
• على الإنسان أن يثق بأوامر ربه وإن لم يفهمها في البداية.

قصة البقرة في سورة البقرة: دروس وعبر خالدة