هاء السكت في رواية حفص عن عاصم

هاء السكت هي هاء ساكنة زائدة تُلحَق بآخر الكلمة عند الوقف فقط، ولا تكون من بنية الكلمة الأصلية. تأتي لتسهيل الوقف على الكلمات المنتهية بحركة، وخاصة إذا كانت الكلمة قصيرة جدًا أو من حرف واحد، فتُضاف الهاء ليتحقق السكون المناسب للوقف.

• لبيان الحركة قبلها عند الوقف.
• لتسهيل النطق حال الوقف، خصوصًا عند الانتهاء بحركة.
• لئلا يُجمع بين حذف الحرف (مثل حرف العلة) والسكون، كما في الأفعال المجزومة المعتلة الآخر.
• لا تُنطق وصلاً، بل تسقط في حال وصل الكلام بما بعده، كما قال سيبويه وابن هشام.

• • في الأفعال المعتلة المحذوفة التي تُصبح على حرف واحد، مثل:
  • "عِ" من "وعى" → نقول وقفا: عِهْ
  • "قِ" من "وقى" → نقول وقفا: قِهْ
  • "فِ" من "وفى" → نقول وقفا: فِهْ
  • "شِ" من "وَشى" → نقول وقفا: شِهْ

  وإذا وصلنا الكلام بما بعده حُذفت الهاء لعدم الحاجة لها: "عِ حديثًا"، "قِ الله"، "شِ ثوبًا"، وهكذا.

: أجمع القرّاء على الوقف بهاء السكت في سبعة مواضع، وفقًا لرسم المصحف، وهي:

1.    البقرة 259:
﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾

o       أصل الفعل "يتسنه" من "تسنى"، أُضيفت الهاء لبيان حركة النون عند الوقف.

2.    الأنعام 90:
﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾

o       فعل أمر "اقتدِ" أُلحقت به الهاء لتسكين الوقف عليه.

3.    الحاقة 19، 25:
﴿كِتَابِيَهْ﴾

o       في حالتي صاحب اليمين وصاحب الشمال. الهاء زائدة في الوقف فقط.

4.    الحاقة 20، 26:
﴿حِسَابِيَهْ﴾

o       تُضاف الهاء لبيان الياء المفتوحة قبلها عند الوقف.

5.    الحاقة 28:
﴿مَالِيَهْ﴾

o       كذلك هاء زائدة للوقف.

6.    الحاقة 29:
﴿سُلْطَانِيَهْ﴾

o       هاء السكت مضافة عند الوقف فقط.

7.    القارعة 10:
﴿مَا هِيَهْ﴾

o       لإثبات الهاء الساكنة بعد الياء المفتوحة.

في رواية حفص عن عاصم، تُثبت هاء السكت في القرآن الكريم وصلاً ووقفًا في المواضع التي وردت بها، وعددها سبعة مواضع، وهي كلمات ختمت بهاء زائدة سُميت "هاء السكت"، تثبت لأجل السكت وتحسين الوقف.

ملاحظات:

• الهاء في هذه الكلمات ليست أصلية، بل زيدت لأجل السكت، لذلك سُميت "هاء السكت".
• تُثبت رسمًا ولفظًا في رواية حفص، وهذا أمر توقيفي لا يُخالف.
• هذه الهاءات تُنطق حتى في الوصل، على خلاف القاعدة العامة في اللغة.

الخلاصة:
هاء السكت في رواية حفص واجبة الإثبات وقفًا ووصلاً في المواضع السبعة، ولا يجوز حذفها لا في التلاوة ولا في الرسم.